الفصل الاول
الحلقة الثانية
قال شتشت وهو يجلس الى المائدة بجانب والده ووالدته.
شتشت: بس يا بابا نديمي دا شكله عبيط خالص.
الاب: بيتهيألك يا حبيبي دا انسي ان شاء الله ملعون , ميغركش شكله او اسلوبه, دا عدوك, اعى تنسى ابدا انه عدوك.
شتشت: بس دا صغير اوي ازاي يبقى عدوي دا؟.
الاب: وانت هتستناه لغاية ما يكبر ويجمد ويطلع هو بحرب عليك؟, احنا لازم نلازمه من صغره , من اول ما يبدأ يفهم عشان نسيطر على شر جنسه الي ان شاء الله ملعون, انت نسيت كل الي اتعلمته في سنين التأهيل ولا ايه يا شتشت.
شتشت: منستش يا بابا بس دا ولد صغير وشكله غلس, انا مش بطيق اعد مع فتفت اخويا, دا بقى هيشلني , بيسأل كتير وبيتكلم كتير مبلحقش اوسوس له.
قلب فتفت اخو شتشت الصغير طبقه وهو يصيح في تذمر.
الاب: فتفت لم الاكل الي انت وقعته وبطل قلة قلة ادب.
شتشت: وانا هفضل اروحله كل يوم كده؟, انا خايف يقول لحد اني بجيله.
الاب: ماهي هي دي فايدة انك بتطلعله وهو صغير , انه هو حتى لو قال للناس اننه بيشوفك محدش هيصدق, حد برضه هيصدق عيل عنده اربع سنين, وبعدين كل واحد له قرين مننا ومبيتكلمش عنه, كل واحد منهم عارف ان قرينه معاه بس مش عايز يعترف بده او يتكلم عنه مع حد.
شتشت: صح يا بابا, انا بشوف هتهت قرينة نيرمين اخته في البيت ساعات.
الاب: المهم يا حبيبي خليه يحبك ويطمنلك عالاخر.
شتشت: حاضر يابابا.
الاب: واوعى تنسى اي حاجة من الي اتعلمته, اوعى تيأس من عدوك, الاصرار هو الي هيخليه يستسلم, بس انت اوعى تستسلم.
قال شتشت بتصميم شيطاني.
شتشت: ابدا يا بابا.
*************************
شتشت: انت ايه الي انت لابسه دا؟, هههههههه.
عدل محمود من وضع طاقيته على رأسه وهو يقول في تلعثم.
محمود: مس عالف , بابا جابهولي وماما لبستهولي.
قال شتشت وهو يجذب جلباب محمود الابيض باستهزاء.
شتشت: وهو ماله طويل كده ليه عليك.
محمود: دي عباية اصلا يا عبيط, بابا هياخدني اصلي معاه الجمعة.
شتشت: وانت لازم تروح؟.
محمود: بروح العب مع اصحابي هناك في الجامع, مع خالد وشريف ومحمد.
نزل شتشت من مجلسه اعلى مكتب محمود وهو يقول محاولا ابداء اللا مبالاة.
شتشت: دي حاجة تزهق اوي تنزل في الحر دا.
محمود: مس هينفع بابا مش هيرضى, تعالى انت معايا.
شتشت: لا مش هينفع.
محمود: ليه؟.
وضع زراعه حول كتفي محمود وهو يقول ببساطة.
شتشت: عشان باباك ميعرفش اني صاحبك.
محمود: يعني انت صاحبي انا وبس؟.
انزل شتشت زراعه في ملل.
شتشت: يووووه انا كنت عارف انك هتدوخني, ايوة يا بني انا صاحبك انت وبس , انا اصلا جاي علشانك.
ابتسم محمود في طفولة وهو يقول.
محمود: انت صاحبي وانا بحبك.
وعانقه في حب ,وفكر شتشت.
" وانا بكرهك".
**************************
المعلم: ها يا شتشت يا حبيبي, عامل ايه مع نديمك؟.
شتشت: تمام يا كبيرنا الحمد لله, هو مطمنلي عالاخر وبيحبني, وبيستناني كمان وبقى بينا عشرة زي مابتقولو.
المعلم: تمام كده , الانسي وهو صغير ممكن تشكله وتطبعه وتزرع جواه الي انت عايزه, وتخليه بعد كده يعمل الي انت تقوله عليه.
شتشت: بس اهله يا كبير بحس انهم بيبوظو كل الي انا بعمله, يعني ابوه يباخده يصلي , وامه بتعد تحفظه قرآن , كده انا مش هعرف اسيطر عليه خالص.
المعلم: مين قال؟, يا ابني كل انسي ان شاء الله ملعون وله دخلة, ومهمتك انك تكون مرن وذهنك حاضر عشان دخلة كل واحد مختلفة وساعات دخلة الانسان الواحد بتختلف في اليوم اكتر من مرة, امال محاضرات الصبر والجلد الي بتاخدها دي عشان ايه, عشان متيأسش ابدا منه, وهو اكيد هيستسلم, صدقني يابني , ارادة الانسان عايزة زن بس وهي هتيجي في ايدك, خليك زي....
قال شتشت مكملا كلامه مؤكدا برتابة.
شتشت: زي النملة , مهما كان قدامها عوائق بتكمل طريقها, حافظ يا كبيرنا حافظ.
المعلم: ماشي يا حافظ , اما نشوف همتك , واديك بقالك فوق السنة مع نديمك, انت عارف لما تعوز اي حاجة اسألني.
شتشت: حاضر يابابا.
*************************
شتشت: بتعمل ايه؟.
جاوب محمود وهو جالس ضاما ساقيه الى صدره باقتضاب.
محمود: متعاقب.
شتشت: ليه؟.
محمود: عشان زعقت ووقعت اكلي على الارض, عشان كنت عايز اكل جيلي وماما قالتلي بعد الاكل, عملت زي مانت قلتلي مسمعتش كلامها.
شتشت: هي ليه بتقولك كده؟, المفروض انها بتحبك.
محمود: قالت كده عشان اكل الغدا الاول, ولم زعقت قالت عليا مش مؤدب.
جلس بجانبه شتشت وهو يضع ذراعه على كتفه.
شتشت: عشان هي وحشة, انت مؤدب, وهي شريرة.
محمود: انا مش عايز اكلمها تاني.
شتشت: متكلمهاش تاني ابدا, هي مش بتحبك.
في هذه اللحظة دخلت والدة محمود الغرفة , فارتجف شتشت, لقد مر عليه عاما ونصف مع الطفل ولم ير اي انسي الاه, فنظرت الام الى ابنها وقالت في رفق.
الام: محمود يا حبيبي, خلاص عقابك خلص, ممكن تقوم نتغدى وهجيبلك اتنين جيلي مش واحد.
نظر اليها محمود وقال بحزن.
محمود: مش عايز.
عادت الام تقول بصبر وهدوء.
الام: محمود يا حبيبي , قوم تعالى ناكل وهجيبلك ايس كريم كمان.
محمود: ايس كريم؟.
هتف به شتشت.
شتشت: اوعى ترجع في كلامك, لو هتديك تورتة.
فعاد محمود يهتف بشيء من الوقاحة.
محمود: مش عايز.
الام: محمود خليك مؤدب ومتعليش صوتك.
شتشت: اعند.
محمود: مش عايز آكل انتي شريرة ووحشة.
حاولت الام كظم غيظها, لتقول قبل ان تخرج.
الام: انت متعاقب يا محمود, لغاية متيجي تتأسف.
وبعد خروجها قال شتشت.
شتشت: شاطر يا محمود , اوعى ترجع في كلامك, مش هما الي دايما يقولولك انك راجل, الراجل مبيرجعش في كلامه.
محمود: انا كنت عايز ايس كريم, بس انا خلاص زعلان منها, ماما وحشة.
ابتسم شتشت في خبث , قبل ان يقول متصنعا الطيبة .
شتشت: انا معاك, انا صاحبك, انا الي بحبك وبس
الحلقة الثانية
قال شتشت وهو يجلس الى المائدة بجانب والده ووالدته.
شتشت: بس يا بابا نديمي دا شكله عبيط خالص.
الاب: بيتهيألك يا حبيبي دا انسي ان شاء الله ملعون , ميغركش شكله او اسلوبه, دا عدوك, اعى تنسى ابدا انه عدوك.
شتشت: بس دا صغير اوي ازاي يبقى عدوي دا؟.
الاب: وانت هتستناه لغاية ما يكبر ويجمد ويطلع هو بحرب عليك؟, احنا لازم نلازمه من صغره , من اول ما يبدأ يفهم عشان نسيطر على شر جنسه الي ان شاء الله ملعون, انت نسيت كل الي اتعلمته في سنين التأهيل ولا ايه يا شتشت.
شتشت: منستش يا بابا بس دا ولد صغير وشكله غلس, انا مش بطيق اعد مع فتفت اخويا, دا بقى هيشلني , بيسأل كتير وبيتكلم كتير مبلحقش اوسوس له.
قلب فتفت اخو شتشت الصغير طبقه وهو يصيح في تذمر.
الاب: فتفت لم الاكل الي انت وقعته وبطل قلة قلة ادب.
شتشت: وانا هفضل اروحله كل يوم كده؟, انا خايف يقول لحد اني بجيله.
الاب: ماهي هي دي فايدة انك بتطلعله وهو صغير , انه هو حتى لو قال للناس اننه بيشوفك محدش هيصدق, حد برضه هيصدق عيل عنده اربع سنين, وبعدين كل واحد له قرين مننا ومبيتكلمش عنه, كل واحد منهم عارف ان قرينه معاه بس مش عايز يعترف بده او يتكلم عنه مع حد.
شتشت: صح يا بابا, انا بشوف هتهت قرينة نيرمين اخته في البيت ساعات.
الاب: المهم يا حبيبي خليه يحبك ويطمنلك عالاخر.
شتشت: حاضر يابابا.
الاب: واوعى تنسى اي حاجة من الي اتعلمته, اوعى تيأس من عدوك, الاصرار هو الي هيخليه يستسلم, بس انت اوعى تستسلم.
قال شتشت بتصميم شيطاني.
شتشت: ابدا يا بابا.
*************************
شتشت: انت ايه الي انت لابسه دا؟, هههههههه.
عدل محمود من وضع طاقيته على رأسه وهو يقول في تلعثم.
محمود: مس عالف , بابا جابهولي وماما لبستهولي.
قال شتشت وهو يجذب جلباب محمود الابيض باستهزاء.
شتشت: وهو ماله طويل كده ليه عليك.
محمود: دي عباية اصلا يا عبيط, بابا هياخدني اصلي معاه الجمعة.
شتشت: وانت لازم تروح؟.
محمود: بروح العب مع اصحابي هناك في الجامع, مع خالد وشريف ومحمد.
نزل شتشت من مجلسه اعلى مكتب محمود وهو يقول محاولا ابداء اللا مبالاة.
شتشت: دي حاجة تزهق اوي تنزل في الحر دا.
محمود: مس هينفع بابا مش هيرضى, تعالى انت معايا.
شتشت: لا مش هينفع.
محمود: ليه؟.
وضع زراعه حول كتفي محمود وهو يقول ببساطة.
شتشت: عشان باباك ميعرفش اني صاحبك.
محمود: يعني انت صاحبي انا وبس؟.
انزل شتشت زراعه في ملل.
شتشت: يووووه انا كنت عارف انك هتدوخني, ايوة يا بني انا صاحبك انت وبس , انا اصلا جاي علشانك.
ابتسم محمود في طفولة وهو يقول.
محمود: انت صاحبي وانا بحبك.
وعانقه في حب ,وفكر شتشت.
" وانا بكرهك".
**************************
المعلم: ها يا شتشت يا حبيبي, عامل ايه مع نديمك؟.
شتشت: تمام يا كبيرنا الحمد لله, هو مطمنلي عالاخر وبيحبني, وبيستناني كمان وبقى بينا عشرة زي مابتقولو.
المعلم: تمام كده , الانسي وهو صغير ممكن تشكله وتطبعه وتزرع جواه الي انت عايزه, وتخليه بعد كده يعمل الي انت تقوله عليه.
شتشت: بس اهله يا كبير بحس انهم بيبوظو كل الي انا بعمله, يعني ابوه يباخده يصلي , وامه بتعد تحفظه قرآن , كده انا مش هعرف اسيطر عليه خالص.
المعلم: مين قال؟, يا ابني كل انسي ان شاء الله ملعون وله دخلة, ومهمتك انك تكون مرن وذهنك حاضر عشان دخلة كل واحد مختلفة وساعات دخلة الانسان الواحد بتختلف في اليوم اكتر من مرة, امال محاضرات الصبر والجلد الي بتاخدها دي عشان ايه, عشان متيأسش ابدا منه, وهو اكيد هيستسلم, صدقني يابني , ارادة الانسان عايزة زن بس وهي هتيجي في ايدك, خليك زي....
قال شتشت مكملا كلامه مؤكدا برتابة.
شتشت: زي النملة , مهما كان قدامها عوائق بتكمل طريقها, حافظ يا كبيرنا حافظ.
المعلم: ماشي يا حافظ , اما نشوف همتك , واديك بقالك فوق السنة مع نديمك, انت عارف لما تعوز اي حاجة اسألني.
شتشت: حاضر يابابا.
*************************
شتشت: بتعمل ايه؟.
جاوب محمود وهو جالس ضاما ساقيه الى صدره باقتضاب.
محمود: متعاقب.
شتشت: ليه؟.
محمود: عشان زعقت ووقعت اكلي على الارض, عشان كنت عايز اكل جيلي وماما قالتلي بعد الاكل, عملت زي مانت قلتلي مسمعتش كلامها.
شتشت: هي ليه بتقولك كده؟, المفروض انها بتحبك.
محمود: قالت كده عشان اكل الغدا الاول, ولم زعقت قالت عليا مش مؤدب.
جلس بجانبه شتشت وهو يضع ذراعه على كتفه.
شتشت: عشان هي وحشة, انت مؤدب, وهي شريرة.
محمود: انا مش عايز اكلمها تاني.
شتشت: متكلمهاش تاني ابدا, هي مش بتحبك.
في هذه اللحظة دخلت والدة محمود الغرفة , فارتجف شتشت, لقد مر عليه عاما ونصف مع الطفل ولم ير اي انسي الاه, فنظرت الام الى ابنها وقالت في رفق.
الام: محمود يا حبيبي, خلاص عقابك خلص, ممكن تقوم نتغدى وهجيبلك اتنين جيلي مش واحد.
نظر اليها محمود وقال بحزن.
محمود: مش عايز.
عادت الام تقول بصبر وهدوء.
الام: محمود يا حبيبي , قوم تعالى ناكل وهجيبلك ايس كريم كمان.
محمود: ايس كريم؟.
هتف به شتشت.
شتشت: اوعى ترجع في كلامك, لو هتديك تورتة.
فعاد محمود يهتف بشيء من الوقاحة.
محمود: مش عايز.
الام: محمود خليك مؤدب ومتعليش صوتك.
شتشت: اعند.
محمود: مش عايز آكل انتي شريرة ووحشة.
حاولت الام كظم غيظها, لتقول قبل ان تخرج.
الام: انت متعاقب يا محمود, لغاية متيجي تتأسف.
وبعد خروجها قال شتشت.
شتشت: شاطر يا محمود , اوعى ترجع في كلامك, مش هما الي دايما يقولولك انك راجل, الراجل مبيرجعش في كلامه.
محمود: انا كنت عايز ايس كريم, بس انا خلاص زعلان منها, ماما وحشة.
ابتسم شتشت في خبث , قبل ان يقول متصنعا الطيبة .
شتشت: انا معاك, انا صاحبك, انا الي بحبك وبس
تعليقات
إرسال تعليق