القائمة الرئيسية

الصفحات

زوجة الفريق الشاذلى : مبارك زور صور الحرب التى أخذت لسعد مع القادة والرئيس السادات ووضع صورته بدلاً منها



بعد قرابة الـ40 عاماً من التجاهل عاد اسم الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر مرة أخرى للمشهد البانورامى، وشاءت إرادة الله أن ينتقل الفريق إلى الرفيق الأعلى يوم تنحى الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، إلا أن أسرته سعدت بعودة الحق المسلوب، كما تقول زوجته زينات السحيمى أو زينات الشاذلى كما اعتاد الناس أن يسمونها، التى روت فى حوارها لـ«المصرى اليوم»، سر الخلافات بين الرئيس الراحل أنور السادات وزوجها أثناء الحرب، وطريقة إبعاده عن مصر، كما حكت عن لقائها بالفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، الذى قالت إنها ترى فيه «الشاذلى» فى حبه لمصر، ومع ذلك لا تريده أن يترشح للرئاسة ويظل فى موقعه مراقبا للديمقراطية، وإلى نص الحوار:
■ بداية، كيف تم زواجكما؟- بصراحة تزوجت زواج «صالونات»، فإحدى صديقات العائلة عرضت علينا صورته فوجدته وسيما، وكان وقتها «زى القمر»، ووافقت دون تردد، وطلب والده أن يتم الزواج بعد 15 يوماً، إلا أن والدتى رفضت وقالت: لسه بدرى على بال ما يخلص الفستان، وبالفعل تزوجنا فى عام 1944، وأنجبنا 3 بنات، هنّ: شهدان وناهد وسامية، وعلى فكرة إحنا عشنا سنة واحدة فى المنزل القديم للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بمنطقة العباسية، وبعدها انتقلنا لشقتنا فى مصر الجديدة بشارع بيروت، بس أنا دلوقتى مقيمة مع بناتى فى التجمع الخامس.■ ما ذكرياتك عن الحروب التى شارك فيها؟- شهدت معه كل الحروب اللى راحها، بدءاً من حرب فلسطين 1948، والعدوان الثلاثى فى 1956، ونكسة 67، وحرب اليمن، ثم ذهابه إلى الكونغو ضمن قوات الأمم المتحدة فى 1960، وفى بادئ الأمر كنت أقلق عليه بشدة، خاصة أنه كان لا يتصل بى طوال تواجده فى المواقع والحروب، لكن مع مرور الوقت أصبحت أكثر تحملا.■ وعند عودته، هل كنت تلومينه على عدم الاتصال بك؟- كنت دائماً أقول له، إن كل صاحباتى من أزواج الضباط، أزواجهم بيكلموهم ويطمنوا عليهم إلا انت، وكان يرد بقوله: «عاوزانى اتصل بعسكرى الاتصالات وأقوله إدينى البيت وحياة والدك!، أنا اتصل بيه أقوله إدينى الرئاسة ولو مستجابش أسود عيشته»، فقد اعتاد على عدم استخدام سلطاته، إلا لصالح العمل فقط، وكانت معظم اتصالاته فى محطات القطار أثناء سفره فقط.■ ما هى أكثر مرة شعرت بالقلق عليه؟- عندما سافر الكونغو، لأن ظروفها كانت الأصعب، بالإضافة إلى أنه لم يكن هناك اتصالات مباشرة بمصر.■ ماذا عن يوم حرب 6 أكتوبر، وهل أخبرك بموعدها؟- بالطبع لم يخبرنى شيئا، فقد خرج من البيت فى نفس يوم العبور فى الصباح الباكر، ونزل أمامى من البيت وركب سيارته ورحل، ولم أكن أعرف أنه يوم الحرب، ويومها أتذكر أنى عاتبه قبل أن يغادر المنزل بسبب انشغاله الدائم، لكنه قال لى: «إن شاء الله لما نحارب»، وقبل أن يكمل كلامه قاطعته ساخرة: «بلا نحارب بلا بتاع، بقالكم أكتر من سنة كل يوم بتقولوا هانحارب لما زهقنا»، وفيما بعد عرفت أن نومه فى البيت وخروجه فى الصباح كان ضمن خطة التمويه التى أعدها الجيش كجزء من الخداع العسكرى حتى يشعر العدو بهدوء الأوضاع.■ هل فعل أى شىء غير معتاد فى يوم الحرب؟- لا ماكانش فى أى طقوس غريبة، البيت بتاعنا كان دائماً فى حالة حرب عمرى ما سألته هاترجع البيت ولا لأ، إلا لو كان هناك مصيبة بعد الشر، لأنه دائما كان يبيت فى عمله، ومع ذلك فهو كان واضع نظام للبيت كل شىء بمواعيد حتى الأكل، وكان ميعاد الغذاء الساعة 2، ودائما كان يقول: «لو جيت هانتغدى مع بعض ولو ماجتش اتغدوا ولا تنتظرونى».الشىء الغريب اللى عمله كان قبل الحرب بسنة، لما وضع خطة عسكرية وقت فرح ابنتنا «ناهد»، وكان يومها عامل تجربة فى الفرح لمعرفة مدى استجابة الجنود للسير وراء القائد بالإشارة، حيث وضع لمبات إضاءة خضراء للمدعوين الذين حضروا دون سيارات، ولمبات حمراء لمعرفة مكان الجراج فنجحت التجربة، وطبقها عملياً على الجنود فى الحرب، هو أيامها قال هايشوف درجة الاستجابة هتكون كويسة ولاّ الناس هتتلخبط.■ احكِ لنا ذكريات يوم العبور؟- بعد خروج الفريق، جاءتنى الخياطة لأخذ مقاس بعض الفساتين، وفجأة سمعت طرقاً على باب المنزل، كانت منى ابنة جارنا اللواء الألفى، وكانت دايماً بتشغل الراديو، وقالتلى تعالى بسرعة اسمعى بيقولوا إن مصر حاربت، جريت ولما سمعت الخبر عملنا هيصة وفرح ومابقيناش مصدقين اللى بيحصل.■ كيف كانت مظاهر الاحتفالات بالنصر؟- حرب أكتوبر بالنسبة لنا تختلف عن كل الحروب اللى عرفناها، فى قيمتها وتفوقها وبطولاتها وحتى فرحتها، هى اللى رجعتلنا كرامتنا بعد النكسة، وهى اللى قالت لليهود لحد هنا كفاية، وهى اللى عرفت العالم بطولة الجندى المصرى، وعبقرية التخطيط العسكرى، وحتى فرحتها ماكانتش فرحة واحدة كانت أفراح كتيرة علشان كان الناس كلها بتسمع البيانات العسكرية عن العبور والتقدم والانتصار، ومع كل بيان نسمع التهليل والزغاريد والأنوار والأغانى الوطنية والفرحة اللى مالهاش حدود، كانت حاجة جميلة ماتتوصفش، وكانت الناس حاسة بالقوة والعزة والكرامة.■ متى كان أول اتصال منه بعد العبور؟- ثالث أيام الحرب تقريباً.■ من كان معك من بناتك وقتها؟- «ناهد وسامية»، وقتها كانتا مع زوجيهما فى ليبيا، وعلمتا بعبور الجيش قناة السويس من الإذاعة، وشاركتا مع الجالية المصرية فى جمع تبرعات، حيث كانتا تطرقان الأبواب لجمع التبرعات والناس كانت كلها مرحبة وفرحانة، ووصلت هذه التبرعات عن طريق السفارة المصرية، أما «شهدان» فقد كانت فى أمريكا، وحكت لى أنها تلقت رسائل تهديد من الصهاينة الأمريكان خاصة فى أول الحرب، فأبلغت الأمن الذين بدوره راقب المكالمات الواردة إليها للكشف عن الذين هددوها.■ رغم أن الفريق الشاذلى كان رئيس أركان الجيش، إلا أن الرئيس الراحل أنور السادات لم يكرمه كباقى القيادات فى احتفالية ما بعد الحرب، فلماذا؟- زوجى تعرض للظلم من «السادات»، فقد حكى لى عن المشكلة التى تعرض لها، وهى أوامر بتطوير العبور، وكانت مخالفة للخطة المتفق عليها قبل الحرب، وكانت تتضمن أن يكون الهجوم محدودا لعبور القناة وتدمير خط بارليف واحتلال 12 كيلو مترا شرق القناة فقط، لأن إمكانيات قواتنا لا تسمح بأكثر من ذلك، إلا أن السادات طمع وأخذته عظمة الانتصار، وطلب من «الشاذلى» التقدم فرفض، لأن قواتنا ستكون خارج مظلة الدفاع الجوى وقال للسادات: «إحنا هنقدم قواتنا هدية للإسرائيليين!!، وفعلاً حدث ما كان يخاف منه «الشاذلى»، وما فعله السادات كان دون علم ودراية، فقد كانت درايته العسكرية أقل بكثير من زوجى الذى خاض العديد من الحروب، ولديه من الخبرة العسكرية ما يفوق خبرة السادات بمراحل.■ وما هى خطة الفريق؟- كانت خطة زوجى أن يحارب إسرائيل حرباً ليست على هواهم، فقد كانت إسرائيل تعد للتعبئة العامة، وكان عددهم قليلا جداً، الأمر الذى يجعلهم يستعينون بالأطباء والمهندسين والمعلمين، ما كان سيتسبب فى انهيار البلد اقتصادياً، وكانت الفكرة شن حرب محدودة، ونكون على الضفة الشرقية للقناة تحت مظلة الدفاع الجوى، وحتى 14 أكتوبر كان الانتصار المصرى ساحقا، بس السادات ادعى أنه تعرض أيضاً لضغوط من الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، والاتحاد السوفيتى، للزحف لتحرير الجولان وتطوير الهجوم، رغم أن هذه المعركة كانت مستبعدة، لأنه لم يتدرب عليها الجيش المصرى، وما ترتب عليه ضرب 250 دبابة فى ساعتين فحصلت الثغرة بين الجيش الثانى والثالث.«السادات» مااشتغلش فى الجيش، كان نقيب، وكان فى سلاح الإشارة، ولم يدرس فى كلية أركان الحرب، وأخذته عظمة العبور، وهنا يجب أن يكون درسا للأجيال بألا يتدخل القرار السياسى فى القرار العسكرى.■ ماذا كان شعورك فى يوم تكريم كل قادة الجيش عدا زوجك؟- كان صدمة لى عندما وجدت جميع القادة العسكريين ملتفين حول السادات ليعلنوا للناس على التليفزيون، كيف فازوا فى الحرب، وتجاهل السادات دور زوجى، الذى كان وقتها جالساً فى البيت بعد الخلاف الذى وقع بينهما وخروجه من الخدمة.وبالمناسبة يومها عزمتنى جيهان السادات فى القصر على حفلة شاى، علشان ماشوفش الحفلة دى فى التليفزيون، فقد كانت سياسية لدرجة كبيرة.■ وما كان شعوره وقتها؟- كان قليل الكلام يكتم مشاعره بداخله، وكان يقول على نفسه كنت مثل المايسترو أعطى الإشارات فقط، لكن البطل الحقيقى للحرب هو الجندى المصرى، الذى إذا تعلم وتدرب لأصبح أعظم جندى فى العالم.■ كيف تطور الخلاف بين الشاذلى والسادات؟- التزم الشاذلى الصمت، ولم يتحدث لأحد فى الأمر، حتى أعلن السادات على الملأ تعيينه سفيراً لمصر فى العاصمة البريطانية لندن، لكن الشاذلى رفض، فأرسل إليه السادات نائبه حينها حسنى مبارك، لإقناعه بالعرض، لكنه رد عليه قائلاً: «قل للرئيس إذا كان هذا المنصب عقابا لى، فمن الأفضل أن أعاقب داخل بلدى، وإن كان مكافأة فمن حقى أن أرفضها»، وبعدها نجح السادات بنفسه فى إقناعه بالسفر للندن بحجة أنه سيكون بالقرب من ألمانيا ويستطيع إنجاز صفقات الأسلحة التى ستجلبها مصر من هناك بعد أن تغير المصدر الروسى، وبحجة أيضا أنه الأكثر دراية بهذه الأسلحة، وهذا ما دفع الشاذلى للموافقة، لكن هناك اكتشف أنه لا توجد صفقات أسلحة.■ هل شعرت بالغضب ممن كانوا تحت قيادته بالجيش؟- أنا أم للقوات المسلحة والدى محمد متولى باشا السحيمى، كان المديرالعسكرى للكلية الحربية فى الثلاثينيات، وآخر وظيفة له كانت مدير سلاح الطيران، وإخوتى الثلاثة كانوا أيضا ينتمون للقوات المسلحة، فأخى الأصغر فايز متولى، كان فى سلاح الإشارة، و«محسن» كان بسلاح الحدود، والفريق أول سعد متولى، كان كبير ياوران «عبد الناصر»، لذا لم ولن اتخذ من القوات المسلحة أى موقف عدائى وهى لم تظلمه، إنما ظلمه السادات.■ فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تم إبعاده عن مصر فما كان رد فعله؟- قال لى مبارك غيران وقلقان منى علشان كده قرر إبعادى عن مصر، فقد كان أقصى طموحه أن يكون سفيرا فى بلد «الإكسلنسات»، كما صرح فى أحد حواراته التليفزيونية عن أمانيه قبل توليه منصب نائب رئيس الجمهورية.سعد كان منفياً فى الجزائر 14 سنة منها سنتان فى عهد السادات، و12 سنة فى عهد مبارك، بعد كده رجعنا مصر بعد 14 سنة، بعد أن فرض عليه قيوداً سياسية، فقرر «سعد» أن يرجع إلى بلده وقبضوا عليه فى المطار تنفيذا لحكم غيابى، وهذا حكم باطل وأخذنا عليه حكما من محكمة أمن الدولة العليا ببطلانه.مبارك زور صور الحرب التى أخذت لسعد مع القادة والرئيس السادات، ووضع صورته بدلاً منها، وهذا التزوير واضح جداً، حيث كان الجميع يرتدى زيه العسكرى إلا مبارك فقد كان يرتدى بدلة المراسم، وهذا لا يجوز فى وقت الحرب، والحمد لله دلوقتى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، رجع الصورة الحقيقية وتم عرضها الآن فى بانوراما حرب أكتوبر فى طريق صلاح سالم.■ هل كان يتابع ثورة 25 يناير قبل وفاته؟- كان مريضاً ملازما الفراش، وكانت ابنتى «شهدان» هى الأقرب إليه فى تلك الفترة، فسألها عما يحدث فأجابت أن الثوار يريدون خلع مبارك فرد عليها بجملة واحدة: ياريت مايجيش تانى رئيس زيه.■ بعد ترك مبارك الحكم، ومحاكمته هل تشعرين أن الشاذلى عاد له حقه المسلوب؟- بكت «زينات» قائلة: «اللى برد قلبى إنه يوم وفاة الشاذلى، 3 ملايين صلوا عليه، ونفس الـ3 ملايين دول كانوا يطالبون بإسقاط مبارك، وكأنها رسالة إلهية بأن الله رد لسعد حقه.■ متى كتب الفريق مذكراته، وهل نجحت فى توصيل الرسالة التى كتبت من أجلها؟- بدأ كتابتها فى 1975 عندما كان فى البرتغال، وكانت ممنوعة تنزل مصر، وبعد عودتنا من المنفى كانت هى السبب فى الحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات بالهايكستب، بحجة أنه أورد فيها أسراراً عسكرية، مع أن ذلك لم يحدث أبداً، لكن تم الإفراج عنه بعد سنة ونص، ولم يتم توزيعها إلا بعد تنحى مبارك، واعتقد أنها نجحت فى تعريف الناس بدوره الحقيقى فى الحرب، مع أن أمريكا وأوروبا وحتى إسرائيل كانت مبهورة بالجيش المصرى وما فعله وقت العبور، وكانوا بيقولوا الكلام ده وكنت بافرح لما اسمعه، وأشعر أن السبب فى ذلك هو زوجى.■ ما رأيك فى «السيسى»؟.- أرى فيه سعد زوجى فى نفس مقدار حبه لمصر فقد أنقذ البلد من الهلاك، من كذب الإخوان وتدليسهم، علشان كده بشغل كل يوم أغنية «تسلم الأيادى» كل يوم الصبح لكى أحصل على جرعة من التفاؤل.■ هل ستعطيه صوتك لو ترشح لرئاسة للجمهورية؟- طول عمرى أقول الجيش مالوش فى السياسة علشان كده بطلب من «السيسي» عدم الترشح، لأنه أفضل بكثير فى منصبه، وأن يكون حارساً للديمقراطية ويراقب أداء الحكومة والأفراد من موقعه، فنحن نريد شخصية قيادية ليست من الضرورة أن تكون متصدرة المشهد السياسى، ففى معظم بلاد العالم رئيس الوزراء هو الشخصية الأنشط والألمع أما رئيس الجمهورية فيكون دوره شرفيا على الأكثر.■ ماذا دار فى لقائك مع السيسى أثناء تكريمه اسم الراحل؟- منحنى قلادة النيل، وقال لى: هل تريدين شيئا؟، فقلت له عندى 3 طلبات، فقال ما هى؟، فقلت له أريد دفعة تتخرج من الكلية الحربية وشارعا ومدرجا فى الجامعة باسم زوجى، وبالفعل نفذ طلباتى بل أكثر مما طلبت حيث أطلق اسمه على أحد محاور طريق السويس.■ ما كان شعورك خلال الاحتفال بنصر أكتوبر العام الماضى فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى؟- بالرغم من أننا عشنا 40 سنة مهمشين من التكريم فى ذكرى أكتوبر، إلا أننى كنت محبطة عندما شاهدت مرسى وأهله وعشيرته هم الذين يعتلون المنصة بدلاً من قادة القوات المسلحة، الأمر الذى كان أشبه بتمثيلية أكثر من كونه تكريما.■ ما موقف زوجك الراحل من الإخوان؟- لم يتعامل معهم فقد كان رجلاً عسكرياً بعيداً عن أى علاقات مع الإخوان، لكنهم كانوا يحبونه ومرسى أهداه قلادة النيل بعد وفاته.■ كيف تفسرين رفع صور الفريق الشاذلى فى مظاهرات الإخوان؟- الإخوان يتعاملون مع سعد كالوردة فى عروة الجاكتة، بيتجملوا بيه لكننا ضد استغلال اسمه فى أى من مظاهراتهم أو حملاتهم على فيس بوك.

تعليقات

التنقل السريع