أثرت الاضطرابات الحالية في السودان بصورة غير متوقعة على تجارة الإبل في مدينة أسوان جنوبي مصر، مع توقف قوافل الإبل التي كانت تصل إليها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وتصل الأبل من السودان إلى جنوب مصر منذ عشرات السنين، وتباع هناك لتجار من شتى أنحاء البلاد. لكن أعداد الإبل التي تصل من السودان تراجعت بصورة كبيرة منذ بدأت المظاهرات في مختلف أنحاء السودان احتجاجا على زيادة أسعار الوقود.وقال تاجر في دراو يدعى سيد عابدين "بالنسبة للثورة (في السودان) طبعا أصبحت غير أيام قبل الثورة. الجمال كانت بتيجي هنا كثير. أربعة آلاف.. عشرة آلاف ونصف. طبعا علشان الثورة الجمال خفت.. من فوق يعني.. من السودان. إن شاء الله ندعي ربنا أن أمور البلاد تستقر ويمشي الحال كما هو."
وذكر التجار أن استمرار الوضع الحالي سوف يؤثر على أسعار الإبل ولحومها خلال عيد الأضحى.
وقال التجار في دراو إن تراجع أعداد الإبل التي تصل من السودان أدى إلى ارتفاع أسعارها ليصل ثمن الرأس إلى قرابة 18 ألف جنيه مصري (نحو 2600 دولار).
وذكر تاجر في سوق دراو يدعى محمد الغلبان أن توقف حركة القطارات في مصر بسبب الاضطرابات التي شهدتها مصر في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي أثر على تجارة الإبل أيضا.
وما من مؤشرات تذكر على تراجع الاضطرابات في السودان الذي تعصف به أزمة اقتصادية طاحنة. ورفضت حكومة الرئيس السوداني عمر حسن البشير التراجع عن قرارها إلغاء دعم أسعار المحروقات الذي أدى إلى ارتفاعها إلى قرابة المثلين.
تعليقات
إرسال تعليق