عمرو دراج
وأكد أنه لم تكن هناك أية مبادرات أو حلول مقترحة بعكس ما ذكرته وسائل الإعلام.. لافتا إلى أن آشتون كانت مندهشة مما يذكره الإعلام بشأن مثل هذه المبادرات غير الموجودة.
وأضاف دراج- في تصريح له بعد اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة بأحد فنادق القاهرة - "أن التحالف قرر تلبية هذه الدعوة رغم وجود كثير من الاعتراضات فى الشارع استنادا لأن مثل هذه اللقاءات لم يكن لها جدوى.. ولكن ليس من الكرم أن نرفض تلبية مثل هذه الدعوات".
وأكد دراج أن "وفد التحالف الوطنى لا يمثل فصليا واحدا فنحن لسنا فقط ممثلين لحزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين بل إننا جئنا كوفد من ستة أفراد نمثل التحالف الوطنى".. مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على أن هذه المشكلة مشكلة مصرية صميمة ونحن أوضحنا من قبل أننا كمصريين لا نقبل أى تدخل خارجي لفرض أى حلول سياسية بأى شكل من الأشكال".. موضحا أن "آشتون أقرت ذلك وأكدت على كل ما نقوله وأشارت إلى أن مصر دولة مهمة للاتحاد الأوروبى ولهذا فهم حريصون على مد يد العون بأى شكل يستطيعون ولكن دون تقديم حل سياسى أو مقترحات سياسية بأى شكل".
وتابع قائلا "إننا أوضحنا أننا كشخصيات فى التحالف لا نعبر عن أنفسنا وأن كل ما نقوم به أن نعكس رغبات الشعب الموجود فى الشوارع والذى يعبر عن مطالب معينة , فالشعب كما هو واضح من الاحتجاجات المستمرة يرفض الممارسات الانقلابية الموجودة وأن الضمانة الأساسية الوحيدة للانتقال بمصر إلى الديمقراطية هو العودة للمسار الديمقراطى بكل ما يحمله ذلك من معنى"، بحسب تعبيره.
وأكد أن التحالف منفتح دائماً للحوار مع كل المصريين وليس لديه مشكلة مع أى مصرى.. آملا في ألا يكون لدى أحد مشكلة معهم.. مشيرا إلى ضرورة الاتفاق على أسس معينة لمثل هذه الحوارات وأن يكون المناخ الموجود يسمح بإجراء مثل هذه الحوارات.
وحول تصميم الاتحاد الأوروبى على مبدأ الشمولية قال دراج إن "آشتون قالت إنهم كاتحاد أوروبى نشأ على أساس مبادئ معينة أهمها احترام حقوق الإنسان والديمقراطية واحتواء الجميع فى إطار العملية الديمقراطية.. ونظرا لأهمية مصر بالنسبة لهم فهم مهتمون بنقل هذه الرسالة".
وحول الهدف من هذه المباحثات المتكررة، قال دراج إن "هذه دعوة للاستماع إلينا كما تستمع آشتون من جميع الأطراف وهذه هى المرة الثالثة التى نلتقيها خلال زياراتها لمصر".
وحول ما تذكره وسائل إعلام من أن دراج سيترك الإخوان ويؤسس حزبا، أعرب دراج عن دهشته لأن أكثر من 95% من التفاصيل التى يذكرها الإعلام على أنها حقائق أو تقارير صحيحة تكون خاطئة.
وحول مسالة عودة الرئيس المعزول محمد مرسى وما إذا كانت ضمن خطوات العودة للمسار الديمقراطى، قال دراج "إننا لم نتحدث فى مثل هذه التفاصيل بل نتحدث فى مبدأ عام وفق ما يطرحه المواطنون وتصوراتهم المطروحة بالشارع ولم نتحدث فى ذلك مع الاتحاد الأوروبى".. مضيفا أن "موقف التحالف الوطنى لدعم الشرعية واضح وهو أن الرئيس مرسى هو الرئيس المنتخب وينبغى أن يكون رئيسا لمصر.. ولا يصح مطلقا أن يزال من السلطة بهذا الشكل وأن الدستور هو الدستور الذى استفتى عليه الشعب وهو الذى قبله وكذلك المجالس النيابية، لكنه أكد أنه لم يتم التطرق مع آشتون لهذه الأمور"، على حد قوله.
وحول كيفية تقديم آشتون يد العون حسبما ذكر، قال "وجهوا سؤالكم لآشتون".
وحول رؤيته لثورة 30 يونيو قال دراج "ليس لدي مشكلة فى 30 يونيو فقد كان هناك أناس لديهم مطالب لكن المشكلة فى 3 يوليو وأنا لست معترفا بأن 30 يونيو ثورة, ولا أعرف شيئا اسمه ثورة 30 يونيو لكن هناك أناس خرجوا ليعبروا عن مطالبهم"، على حد تعبيره. وأشار إلى أنه ليس له علاقة بفعاليات 6 أكتوبر المزمعة.
حضر اللقاء من التحالف الوطنى بالإضافة إلى الدكتور عمرو دراج والدكتور محمد علي بشر , كل من الدكتورة هدى عبد المنعم العضو السابق بالمجلس القومى لحقوق الإنسان والدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن , والدكتور محمد عبد اللطيف أمين عام حزب الوسط , والدكتور محمود طه من حزب البناء والتنمية.
تعليقات
إرسال تعليق