أعلن
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن مجموعة من الإصلاحات السياسية
المهمة تشمل منح حقوق جديدة للأكراد وإلغاء حظر مفروض على ارتداء الحجاب.
كما
اقترح أردوغان تقليل النسبة التي يتعين على الأحزاب الحصول عليها من أصوات
الناخبين كي تفوز بمقاعد في البرلمان، في محاولة لتعزيز فرص الأحزاب
الكردية والصغيرة في الانتخابات البرلمانية.
وستستخدم المدن أسماءها الكردية بدلا من التركية، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي.وتتضمن التعديلات أيضا إنهاء حظر على ارتداء النساء الحجاب في الأماكن العامة.
ويعد هذا الحظر من أكثر القوانين إثارة للجدل في تركيا، حيث تسبب في خلاف كبير بين أنصار الدستور العلماني ومَن يفضلون تعزيز الحقوق الإسلامية.
ويقول معارضو اردوغان إن حزبه الحاكم يسعى لتقويض النظام العلماني.
وسيلغى الحظر على الموظفين الحكوميين، لكن سيبقى قائما على القضاة ووكلاء النيابة وضباط الشرطة وأفراد الجيش.
وتعد هذه الإصلاحات خطوة طال انتظارها لتعزيز حقوق الأكراد الذين يمثلون 20 في المئة من السكان في تركيا، بحسب بعض التقديرات.
ويعتقد أن هذا يمثل جزءا مهما من الجهود الرامية لإنهاء صراع استمر لثلاثة عقود بين الحكومة التركية ومسلحين أكراد، خلف أكثر من 40 ألف قتيل.
"تعزيز الديمقراطية" وأعلن حزب العمال الكردستاني أخيرا تعليق انسحابه من تركيا- كما كان مقررا بحسب اتفاق بين الحزب والحكومة التركية -، بسبب ما اعتبره فشلا من جانب الحكومة في تقديم تنازلات سياسية للأكراد.
وقال أردوغان إن نسبة الـ10 في المئة التي يجب أن تحوزها الأحزاب من أصوات الناخبين كي تفوز بمقاعد في البرلمان ستخفض إلى 5 في المئة فقط.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن تدريس اللغة الكردية – وغيرها من اللغات غير التركية – سيكون مسموحا به في المدارس الخاصة.
لكن لا زالت ثمة قيود على تدريس هذه اللغات بالمدارس الحكومية.
ومن بين الإجراءات الأخرى في إطار ما أطلق عليه "حزمة تعزيز الديمقراطية" إنشاء لجنة لمكافحة التمييز بهدف محاربة جرائم الكراهية.
كما أعلن أردوغان عن تنازلات للأقليات ومن بينهم المسيحيين.
تعليقات
إرسال تعليق