غيّب الموت الفنانة زيزي البدراوي مساء الجمعة الماضب، عن عمر ناهز الـ70 عاماً بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان الرئة؛ ما استدعى مكوثها بالمستشفى لفترات طويلة في الآونة الأخيرة، قبل أن توافيها المنية. وفي تصريحاته لـ»العربية.نت»، أكد وكيل نقابة الممثلين سامح الصريطي أن الراحلة كانت تعاني بشدة في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن صلاة الجنازة ستقام على الراحلة بعد ظهر السبت بمسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين. ودخلت البدراوي إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى بدران في الدقي، حيث وضعت على أجهزة التنفس الاصطناعي، حيث كانت تعاني من أزمة صدرية، بالإضافة إلى إصابتها القديمة بالشلل الرعاش. وزارها في المستشفى عدد كبير من الفنانين منهم يسرا وإلهام شاهين. وولدت الفنانة الراحلة في القاهرة عام 1944، واسمها الحقيقي فدوى جميل البيطار. اكتشفها المخرج الراحل حسن الإمام، وأطلق عليها اسم «زيزي» وهو اسم ابنته، لتبدأ مشوارها الفني بدور صغير في فيلم «بورسعيد»، ثم شاركت لاحقاً في العديد من الأفلام.
تزوجت زيزي مرتين، ابتعدت خلالهما عن الفن قليلاً، لتعود بعد ذلك وتقدم العديد من الأدوار في الدراما، حيث شاركت في مسلسلات عدة من بينها «المال والبنون» و»شرخ في جدار القلب». وكان آخر الأعمال التي عرضت لها مسلسل «الصقر شاهين» و»نقطة ضعف». ليغيبها الموت قبل أن تستكمل دورها في مسلسل «جرح عمري» مع الفنانة سهير رمزي. ومن المسرحيات التي عملت بها «هاملت» و»شيء في صدري» و»أولادنا في لندن»، وجسدت دور الفتاة الرومانسية في الستينات في «السبع بنات» و»شفيقة القبطية».
ومؤخراً قدمت الراحلة عدداً من الأعمال الناجحة، من بينها مسلسل الركين، نقطة ضعف، الصقر شاهين، قضية معالي الوزيرة، هذا بالإضافة إلى مشاركتها مع ابن شقيقتها المخرج هادي الباجوري في فيلم «واحد صحيح». رحلت زيزي دون تكريم واحتفاء بها، كعادة الكثيرين من المبدعين في هذه المهنة الذين يعملون من أجل الفن فقط ولا يبحثون عن الشهرة، وتبقي أعمالها وذكراها خالدة في قلوب محبيها الذين ظلوا يحترمونها طوال مشوارها الفني.
تعليقات
إرسال تعليق