القائمة الرئيسية

الصفحات

التشغيل بين الواقع والمأمول .. بقلم خبير القوى العاملة أ/ على السيد

 


(((( التشغيل بين الواقع والمأمول)))))

بقلم / علي السيد

وضع جحا يوما ساقية علي النهر لتأخذ الماء من النهر ولتصب نفس الماء فى نفس النهر فقالوا له عجبا لك يا جحا تضع ساقية علي النهر لتأخذ الماء من النهر وتصب نفس الماء في نفس النهر !!! فقال لهم يكفيني نعيرها ، فكم في بلادنا من جحا في موضع المسئولية خاصة فيما يتعلق بالتشغيل والتدريب والتعليم ،

إن كثيرا من الدول الصناعية التي تعتبر الصناعة عمادا لإقتصادها تهتم إهتماما خاصا بالتدريب المهني والتشغيل فهي تهتم بالعامل الماهر المدرب ،فكلما كان العامل مدربا كلما زاد إنتاجه مما يؤدي إلي رفع مستوي معيشته وتقل التكاليف وترتفعت الجودة وبالتالي زيادة الربحية التي تؤدي إلي تراكم رأس المال وإستثماره في فرص عمل جديدة .

فمصداقية الأفعال عندهم في تحقيق المنفعة ومصداقية المنفعة في سد الحاجة ومصداقية سد الحاجة في حل المشكلة والتي تتمثل في البطالة

فيجب أن يكون هناك مواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب من جانب وما يتطلبه سوق العمل من جانب آخر فما ينتجه التعليم هو بالفعل المهن التي يحتاجها سوق العمل

ولكننا نجد أن خريجي التعليم الفني يصطدمون بسوق العمل إما لأنهم تدربوا علي معدات وآلات قديمة لا تواكب تكنولوجيا العصر أو لأن المهن التي تدربوا عليها لا يحتاجها سوق العمل أصلا

وفي الحالتين يحتاج الخريج إلي تدريب جديد لكي يجد لنفسه مكانا في سوق العمل

كل ذلك بسبب أن القائمين علي سياسات التعليم والتدريب يتبعون أسلوب جحا الذي لايسمن ولا يغني من جوع ،كفانا تخبط وكفانا جري في المكان فيجب أن نتحرك فيما فيه صالح لشبابنا

وفي النهاية يبقي السؤال متي يفهم جحا أنه علي خطأ؟؟


تعليقات

التنقل السريع