هناك ألفاظ كثيرة موجودة بالقرآن الكريم نقرأها ولا نفهم معناها ولا المقصود منها، ونحن هنا قرّاء "بص وطل" الأعزاء نريد أن نعي ما نقرأ من القرآن ونتدبّر ونفهم معانيه؛ قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}؛ فتعالوا معنا مع هذه الآية القرآنية الكريمة:
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ} [الدخان: 51 - 52 - 53]
يُخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة عن حال المتقين الذين أطاعوا الله وأدّوا ما عليهم من واجبات واجتنبوا ما نهى الله عنه، بأنهم في موضع إقامة، آمنين في ذلك الموضع مما كان يخاف منه في مقامات الدنيا من الأوصاب والعلل والأنصاب والأحزان؛ حيث يقول: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}.
ويصف المولى عز وجل حال المتقين وأنهم في {جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}، والجنات هي البساتين والحدائق، و"العيون" مفردها "عين" وهي ينبوع الماء ينبُعُ من الأرض ويجري فيها، وهي عند العرب شيء جميل ونعمة كبرى، فإنْ كان الأمن من الضروريات؛ فالجنات والعيون من الترف وزيادة النعمة.
وأما قوله تعالى: {يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ}؛ فـ"السُّندس": هو الحرير الرقيق النفيس، ويُلبس مما يلي الجسد، والكلمة أصلها فارسي. و"الإستبرق": هو الحرير الغليظ أو السميك المنسوج بخيوط الذهب، ويُلبس فوق الثياب، والكلمة أصلها أيضا فارسي.
ثمّ وصف الله نعيم نفوسهم بعضهم مع بعض في مجالسهم ومحادثاتهم بقوله: {مُّتَقَابِلِينَ}؛ أي أنهم في الجنة يُقابِل بعضهم بعضا بالوجوه، ولا يَنْظُر بعضهم في قفا بعض، وهذا يدلّ على مدى اجتماعهم وتحابهم وحديث بعضهم مع بعض، وأن ذلك شأنهم أجمعين.
في النهاية عزيزي القارئ..
عليك عند قراءة هذه الآية أن تضع معانيها أمامك..
لتعي ما تقرأ..
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ} [الدخان: 51 - 52 - 53]
يُخبرنا الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة عن حال المتقين الذين أطاعوا الله وأدّوا ما عليهم من واجبات واجتنبوا ما نهى الله عنه، بأنهم في موضع إقامة، آمنين في ذلك الموضع مما كان يخاف منه في مقامات الدنيا من الأوصاب والعلل والأنصاب والأحزان؛ حيث يقول: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ}.
ويصف المولى عز وجل حال المتقين وأنهم في {جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ}، والجنات هي البساتين والحدائق، و"العيون" مفردها "عين" وهي ينبوع الماء ينبُعُ من الأرض ويجري فيها، وهي عند العرب شيء جميل ونعمة كبرى، فإنْ كان الأمن من الضروريات؛ فالجنات والعيون من الترف وزيادة النعمة.
وأما قوله تعالى: {يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ}؛ فـ"السُّندس": هو الحرير الرقيق النفيس، ويُلبس مما يلي الجسد، والكلمة أصلها فارسي. و"الإستبرق": هو الحرير الغليظ أو السميك المنسوج بخيوط الذهب، ويُلبس فوق الثياب، والكلمة أصلها أيضا فارسي.
ثمّ وصف الله نعيم نفوسهم بعضهم مع بعض في مجالسهم ومحادثاتهم بقوله: {مُّتَقَابِلِينَ}؛ أي أنهم في الجنة يُقابِل بعضهم بعضا بالوجوه، ولا يَنْظُر بعضهم في قفا بعض، وهذا يدلّ على مدى اجتماعهم وتحابهم وحديث بعضهم مع بعض، وأن ذلك شأنهم أجمعين.
في النهاية عزيزي القارئ..
عليك عند قراءة هذه الآية أن تضع معانيها أمامك..
لتعي ما تقرأ..
تعليقات
إرسال تعليق