قال الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، إن مصر دولة عظيمة،
وإن تصريحاته للمطالبة بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي والمعتقلين
السياسيين تأتي من «باب المحبة»، وإنه فخور بما قاله، ويريد للمصريين أن
يتصالحوا ويحقنوا دماءهم.
وأكد أن الشعب التونسي لن يسمح للدولة العميقة بالسيطرة على ثورته، موضحًا أن الجيش التونسي مهني، والأجهزة الأمنية تقوم بواجباتها.
وأضاف
«المرزوقي»، في لقائه ببرنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة»، مساء
الأربعاء، أن «الإعلام والقضاء بهما قوى نظيفة وسليمة يعملون لصالح المجتمع
والدولة، ولا أفضل ممارسة القمع على وسائل الإعلام».
وأوضح
«المرزوقي» أن الحكومة التونسية مصممة على الحوار الوطني، لإكمال المسيرة
وأن المطالبين بإسقاط الحكومة عليهم انتظار إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر،
مؤكدًا: «لدي تحفظ على أداء الحكومة في القضاء على الفساد وإجراء العدالة
الانتقالية».
وأكد «المرزوقي» أن مستوى العنف في تونس في
معدلاته الدنيا، مشيرًا إلى أن مخططات الاغتيالات كان شيئًا جديدًا عليهم،
مؤكدًا أن الحوار الوطني هو صمام نجاح الديمقراطية.
وشدد
«المرزوقي» على أن إجراءه تغييرات في القوات المسلحة التونسية قام بها
وفقًا لمنصبة كقائد أعلى، والقيادات الجديدة جاءوا وفقًا لمستواهم المهني،
وأن الجيش والمؤسسة الأمنية هما صمام أمان الشرعية.
وأوضح «المرزوقي» أن الموقف يختلف بين مصر وتونس، وأنه يمارس صلاحياته في تغيير القيادات الأمنية في الشرطة والجيش والحرس الجمهوري.
ولفت
«المرزوقي» إلى أنه سيتخذ قراره بشأن ترشحه للرئاسة، بعد وضع الدستور
وقانون الانتخابات، وإجراء الانتخابات البرلمانية، موضحًا أنه يحكم البلد
بعقلية من لا يريد الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشدد
«المرزوقي» على أن الشعب المصري سيعلم من صديقهم الحقيقي، وأنه من باب
مصلحة مصر وحقنًا للدماء طالب بالإفراج عن الرئيس محمد مرسي وجميع
المعتقلين السياسيين، وأنه يتحمل ما قاله في الأمم المتحدة، مستنكرًا سحب
دولة الإمارات لسفيرها من تونس.
تعليقات
إرسال تعليق